Back
وارن بافيت يكشف سر نجاحه: كنت أغيّر قناعاتي عند الحاجة
May 18, 2025
في لحظة مفصلية تُختتم بها واحدة من أعظم المسيرات في تاريخ الاستثمار العالمي، أعلن وارن بافيت في مايو 2025 عن تخليه الرسمي عن منصب الرئيس التنفيذي لشركته العريقة بيركشاير هاثاوي، ليُسلّم الشعلة إلى خليفته جريج آبل مع نهاية العام.
بافيت، الذي وُلد عام 1930 وبدأ أولى خطواته المالية في السادسة من عمره بفتح حساب توفير فيه 20 دولارًا فقط، استطاع عبر عقود من الزمن تحويل تلك البداية المتواضعة إلى ثروة تجاوزت في ذروتها 200 مليار دولار، لولا اختياره التبرع بمعظمها في واحدة من أضخم المبادرات الخيرية في التاريخ.
محطة فارقة: 11 مليار دولار في صندوق الأمانات
في 3 يوليو 2006، دخل بافيت إلى فرع بنك U.S. Bank وسط مدينة أوماها، وفتح صندوق الأمانات الخاص به، ليخرج بشهادة أسهم من بيركشاير هاثاوي تُعادل قيمتها حينها 11 مليار دولار.
لم تكن تلك الأوراق مجرد استثمار، بل البداية الفعلية لتنفيذ قراره بمنح أكثر من 99% من ثروته للأعمال الخيرية، في مقدمتها مؤسسة بيل وميليندا جيتس.
السر في التغيير... لا في الثبات
يشير بافيت إلى أن المرونة العقلية كانت العامل الحاسم في نجاحه الطويل. على عكس معظم المستثمرين، لم يكن يخشى مراجعة قناعاته وتغيير استراتيجياته حين تفرض الظروف ذلك. كان يؤمن بأن "الرجل العقلاني هو من يغير رأيه حين تتغير الحقائق"، وهي فلسفة كرّسها طوال حياته.
بدأ مسيرته كمؤمن صارم بنظرية بنيامين جراهام التي تركز على شراء الأسهم منخفضة السعر، لكنه لاحقًا، بتأثير شريكه تشارلي مانغر، غيّر نهجه ليُركّز على شراء الشركات الجيدة حتى إن لم تكن رخيصة.
7Shares
0Comments
15Favorites
20Likes
No content at this moment.